الأربعاء، 12 يونيو 2013

تارجحت الساعه وتوقف قلبها....واكل الزمن كعكة الامنيات ...وبقي مكان تغيرت ملامحه ... لكنه لازال يرسل ذبذبات الى قلبه يصيبه بصعقة الحب القاتل والمقتول ... لاتزال انفاسها تزور المكان .. رغم ابتعادهم وتيبس الشجرة التي كتبت اسماءهم عليها ... حتى صارت حطبا للحاضر .... لكنه لايزال ياتي كل مساء ليتنفس حبه الاول .....
حين يمتلا كوب القلب بالعطش ... يتشظى افواه ووجوه.. يرسم خارطة ثمله .... تترنح حدودا وخطوط ...
زرع وجهه ..فانجب عطشا ...ووجوه انتفخت بانكسارها فصارت خضراء اسنه ....
حين يكون جسد الحقيقه محنطا ...يفقد عطر اللحظه . .. وانفاس الولاده ....
راح يزحف الى حيث عيون الحقيقه ليجرها الى ختم خياله بختمها .......تجول كثيرا في فضاءات مليئه بالمشاعر المكسره دون ان يجرح او يجرح .......كان يتكا على قلبه مره وعلى روحه مره .....شاهد احساسه يتوضا من خياله ... ورى خياله يشرب ماتبقى له من احساس....
حين نرى الضحكة مشنقه ... والنكته تعرية لجرح ...حين نراوغ كي نسجل هدفا على انفسنا ...نكون قد شارفنا على ...
فتح ازرار شخصيته .. واخرج حقيقته ...كانت ثمله ...تترنح من كثر شربها للحسد والغيره ... تقيئت ... وطلبت من ان يعيدها ويشدد الازرار من جديد.....
افترش عمري على الرصيف ...يدي تحمل سيجارتي الحبلى بانفاس الهزيمه .... من يشتري مني الخريف ... عباءة حبلى بالحصار وبالحروب ... رمى الفقر بعباءتي ... هل من مزيد ياوطن... هل من مزيد .....
تركت نظراتها تحفر كومة من الذكريات .... كان هو ... كل حياتها ... ابنا ... ربته بدمع عينيها ... وصاغت من جدائل الجوع مرجوحة لطفولته .... كبر وكبرت احلامها ... وصارت تصوغ الروح طريقا ليسير عليه ... متعبة هي ... تبحث عنه .. سنين وهي تبحث
... تركها على رصيف احدى الشوارع وقال لها ... ساتيك بالدواء .... ومضت سنين ولا دواء .... سئلت عنه كل الاشياء ... جدائلها سئلت ... روحها سئلت ... مامن اجابه .... حين رات ان الناس يتواصلون عبر النت ... مسكت بيدها قطعه الحديد .. التي لا تحسن استخدامها .... وهي في امل ان ياتي ... ويواصلها ... ولو .. ب ....
حين تتحول الانفاس الى تقاطيع جسد .. والافكار ترسم وجهك ... احن الى ترنيمة حبيبة كانت تمشط احزاني ... وتحط كحمامة بيضاء على صدري لتلتقط حب المشاعر ....
حاول ان يكتب .. لكن قلمه تعثر وهو يعبر شارع الافكار وجاءت لحظة البلاده مسرعة ودهست ماتبقى منه من اوهام ابداع .....حين سمع صوت ارتطام العقل برصيف خيال حاول الهروب من ورطة عطاء بلا عنوان ... جاءت كل قصائد التاريخ وكلمات الحاضر تتقدمها ماضي المفردات وتجمهرت حول جثة موضوعه ...تهامسوا فيما بينهم لكن سيارة اسعاف موتى اللغه وخيال المنجز جاءت وحين فحصوا جثة الموضوع قرروا موت لقيط في شارع اوهام متشبه بالابداع ....
حاول ان يزرع في حوض الانترنيت كلمات فيسبوكيه تسبح كالاسماك الملونه .. لتخدع العيون ..بسحر المشاعر .. من دموع القلب ملا الحوض مياه بشريه تحولت الى معدنية فسفوريه ...ولكن حين جاءت سيدة الفرح ونادت باسمه ..تكسر الحوض .. حوض احلامه .. ح
وض الوهم .. وتساقطت كلماته اسماك تيبست رعبا من هول الصدمه .... لانه ومن دون شعور ارتطم فؤاده بحوض الوهم مما ادى الى تكسر صوته ..ليتحول هو الى وهم مع سيدة الفرح الفيسبوكيه التي تسكن خلايا عيونه ...
وقف راقص الباليه وترك جسده يتحدث عن حكاية جرح .... وحين تمادى جسده وتطاول على اسياد القضيه ..حاول ان يوقف جموحه .. لكن الجسد رفض .. رفض وهو يبكي .. وراح يرقص رقصة زوربا ...رقصة ابكت راقص الباليه الذي راح يلعق جراح احزانه .. ولم يستطع ان يمسك نفسه عن الموت حبا فمات في عيون صورة رسمت في قلب قصيده...
حين اغمض عيناي اشعر انك بامان ...تشربين من دموعي حتى تسكرين .. وتاكلين بقايا مشاعري .. وحين تشعرين بالبرد تحرقي اعصابي لتتدفئي...حين اغمض عيناي اراكي بوضوح ... كنجمة صباح تعلقت بثياب القمر ... احبك .. لانكي نقطة ضعفي .. وبداية السطر في اوراق اوهامي...
جاءت واخذت قلبي لتجعله كمانا ومدت يدها لتسحب روحي وتجعلها قوسا ... ارادت ان تعزف بي لحنها الخاص .. حين انتفضت .. حملتني ودوزنت قلبي بمفاتيح مشاعر ها ... عزفت لحنا نشاز... وانا مذهول .. عاودت دوزان قلبي وروحي ... وعزفت لحنا خالدا في داخلي ... لحن الخلود ......
دائما مااراه شارد الذهن ورائحة ذكرياته تزكم الانوف ...تفتت اجزاءه الى ديدان كل واحدة تبحث عن قبر او جثة حب... استجمعت قواي واقترب منه شيئا فشيئا وانا حذر ... حذر جدا ... او ادوس بعض ديدانه ... ذكرياته ... ندهت عليه باسمه وفجاه وحين فتح فمه ليجيبني خرج من فمه ...... غراب.....
لم يكن في يوم ما طفيليات تظهر بين اصابع اقدام الاصدقاء او يلتصق عنوه بين اظافر القلب ...كان دوما جسرا وقوس قزح ....لكن انحناءه الدائم جعله كومة نفايه... او برميل صدا .
احاول ان اكتب قرب الجرح حتى لا يستيقظ ويلفظ انفاسه ...وانا امام شاشة التلفاز رايت جرح بلدي يتقيا ..ثمل من انقاض الذكريات التي شابها الخبث ... ورايت ذباب غريب يتجمع حول دماء سالت من وجه الجرح لتشرب احزانه ... ورايت ... رايت ....
حين جلس يستمع الى اغنية عيناكي للفنان خالد الشيخ .. على سطح منزله في ليلة مقمره ... جاءت نيرانه لتاكل نيرانه .. احبها بعمق ... بجنون احبها ... كان هذا منذ ثلاثين عاما مضت ... كان لا يملك في الدنيا الا عيناها ... كانت له الملاك .. زهره الحيا
...
ه وحياة الزهره ...كان يغار عليها من نفسه ومن حبه لها يغار ...كانت له الامل ... كانت له الحياة ...في كل ليله كان يهاتفها ليقضي ليله حتى الصباح وهو يقول اشعارا رغم انه ليس بشاعر ولكنها كانت القصيده .. .. لا يملك في الدنيا الا عيناها واحزانه ....لكنه القدر ... فرقهم .. رغم انها ظل الله باجفانه ..... تزوجت غيره ... رحلت من دنياه .. واصبح بلا لون بعد ان كانت اجمل الوانه ... هل يستطيع انيسافر دونها في هذه الدنيا ... مرت ومرت ومرت السنين ... نسيها او تناساها ...ولكنه صوت خالد الشيخ اشعل شمسها واعاد الوانها الى الروح من جديد .......
حين يكون العشق سكينا يذبح عنق المشاعر ....ويكون القلب ماذنة خرساء ....تزحف الاحلام على ركبتيها وهي تتوسل الانتحار على حوض الاحساس ... احبها ... بصمت ... واحبته ... بلغة خرساء .... حين يلوذ الليل بين طيات الجفون يسكر الما وحنين ... ر
غم قراب
تهما فهو غريب على لعبة العشق ومسبح الامنيات... يعد الثواني حتى تاتي صوتا ,,, تاتي حرفا ,, على صفحة الفيس بوك ... صفحة صارت كوخا لطقوسه ... ومنبرا للصلاة .... لكنه ... مشاعره ... صوته ... حرفه ... اخرس ... يصمت حين يلامس ازرار الكيبورت كانه يلامس اصابع قلبه ... يبحث عن حل ... من لديه الحل ... فاليجيب ... من منكم بلا حب .. بلا قلب ... فليرميه بالصمت ...
حين تساقطت كلماته مغشيا عليها من شدة القيد الذي يعتصر معانيها ... مددت يدي دون ان يراني .. لان عيناه فقدت قدرة التعبير عن نفسها يوم غابت عن الوعي وتركته ..... قفزت الكلمات على اصبعي كعصفور النار .... ولكنها كانت خرساء من شدة الخجل
.... وفجا
ه سمعت صوتا من داخل الجسد البريء ... روحه كانت تنزف
حين غرست الخيانة اصابعها في رقبة الحب ...تدفقت دماء فاسده لطخت قميص الثقه ....حاولت الخيانه بعد ذلك الاعتذار واخذت قميص الثقه لتغسله .. وحين فشلت من ازالة اثار الدماء حرقته .. ومنذ ذلك اليوم والثقه تعيش بلا قميص واثار الجروح على رقبة الحب خرساء من هول الصدمه...
امنحني وقتا حتى اشرب من عينيك سؤالي واصبح علامة استفهام ....انتحرت الاجوبة في صدري وتاه المعنى والعنوان ...
ابحث عن نفسي خردة او بعض فكه في جيوب وطن ممزق الثياب يبحث عن مظلة تقيه مطر السياب...
توضات كلماتي قبل ان تتخذ سطر الورقه محرابا ... وراحت تهيل المعاني على نفسها حزنا وانتماء .. توجهت صوب كربلاء .. من على ورقتي البيضاء .. اتخذت شكل الخيام وهي تحترق ... وحين رات ماجرى مزقها صمت يتخذ شكل العطش .. ومن دون ان اشعر جاءت كلماتي باوراق التاريخ لتزف طفا في يوم عاشر ..احتضنت اوراقي وهي تبكي .....
كان بدرا كريما في خصاله .. هاديء طيب .. يحمل حس الفنان وعمق الانسان ... حين تتحدث معه تشعر انك تتحدث مع قديس دائما يسدي النصائح ... لا يقبل على خطا ... دخل الموسيقى وكان مبدعا .. تخرجنا ... والتقيت به حين كنت جنديا اخرس وهو ضابط موس اخرس اي
ضا ... في الحرب التقينا ... في المحاويل ... في عطلة الاسبوع قبل موته ... ذهبنا الى الزياره في النجف ..كان يبحث عن قبر لم يجده حاول كثيرا بحث كثيرا وحين ياس بكى ... وقرا الفاتحه وخرجنا من مقبره السلام ... بعد فتره قالوا انه مات في الحرب ولم يجدوا جثته ... بكيت ... بحراره بكيت .. لاني ايقنت انه كان يبحث عن قبره ....تحية حب وتقدير الى البصري كريم بدر
اهلا بكم في لحظة القبض على احداث ضاعت من خصلات العمر......
تابعوني انا هشام شبر في حكايات شبريه
ذهل وهو يرى ظله يتركه ويتبع الاخر ...صار يقف تحت شلال الشمس يصرخ حتى اسمر صوته ولكن...صار بلا ظل ...فقد انشق ظله عليه وصار مع المعارضه ....فقرر ان يرسم له ظلا صار يحمله اين ما حل ... حينها لقب برجل حامل ظله....
نزع قميص اوهامه .. ورمى بنفسه في ماء حقيقته ....وهو تحت الماء تصاعدت فقاعات عطاء اعماله التي سولت له شيئا ....تبخرت صوره وذكرياته وراحت ترسم له ضبابيه .. مد يده ليمسح بخار مانتتج منه .. فجاه ومن بين اصابعه قفز في وجهه وجه وجهه الحقيقي .. قفز بلياتشو ......
حين سجلت معدلات الحراة 58 فكرت في ان يدخلها هذا المعدل كلية الفنون لترقص على اكتاف الجحيم ..امام انظار الساسة .. الذين طالما يجتهدون ليوصلوا معدل الحرارة للمواطنين الى الثمانين ليدخلوهم الى الطب العلي ليكملوا دراستهم في مدينة النجف ليصنعوا لهم مستقبلا اكثر هدوءا واقل ؟؟؟؟
لملم نفسه جيدا كي لا يتبعثر ...حاول ان يستحضر ظل انفاسه ليجعلها في مواجهة عينا حبيبته بعدما رحلت انفاسه خوفا من ان تختنق في بحر عيناها .... حين نده باسمها وفتحت عيناها تبعثر الى مفردات وحروف ليس لها معنى في صدر قصيدة احترقت حين ولادتها وصارت ....
فتح باب عيونه .. وتسلل بهدوء متوجهانحو نافذة تطل على ذاكرته المبلله بدموع حبيبته ... بحث طويلا عن عنوان او قصاصة قلب كتب عليها اسم حبيبته .. لكن الزمن تمدد وصارت اوراقه صفراء ... وهو يبحث فتحت النافذة على مصراعيها ... واطلت منها ب...حة حزن ...كان قد نسيها قرب حبيبته ساعة فراقها ... احتار وهو يتمعن في بحة الحزن تلك ... هل هي من احشاءه ولدت ام من احشاء حبيبته ... اخيرا استدار وهو ينوي الرحيل ... فجاة سمع صوت البحة بحة الحزن تنادي عليه ... بابا .. بابا...
قرع القدر ابواب احزانه ...فنظر من العين السحرية لقلبه القديم ...وحين تاكد انه قدره الذي لا مفر منه ... فتح باب قلبه ... راح الاخير يصدر صريرا مخيفا في ليلة حارة ممتلئة برطوبة مخاوفه ... وهنا دخل القدر وراح يفتش في ارواح محنطة حطت في قلبه جردت من اثر الحياة ... حينها اعلن قلبه مقبرة للذكريات وشمعت بالشمع الاحمر ....
كانت هنا ...تنشر بجناحيها حنانا والفه .... كانت هنا ... من نبضها ولدت نبضاتي ... ومن عيونها تلمست خطواتي ... كانت هنا ... في انفاس اللحظة ... وفي سحر مكان القلب وواحة المشاعر .... التمستها ان تبقى ... ان .... تبقى .... معنا ... نورا وضياء .... حاولت .... اجتهدت وهي تنتقل بنظراتها حولهم الى ان استقرت عيناها على عيوني ... لتسلمني رساله صامته في ان ابقى ... وواصل رسالتها
تحول وجهي الى وجوه ....وتبخر قلبي الى عطر مشاعر .... شقت الصدمة راس الروح وسالت دماء الحنين .... لا اريد تصديق ماجرى ...هل تترحل انفاسي الى باب المغتسل ... لتبكي انفاس تاريخي .... هل يترحل عقلي ليواجه حالة قد تفقده الحياة ... من اين ااتي بماء العين بعد ان نضب من رحلة حزن والم .... اريدك ... الان اريدك ... ولو للحظة ... اقبل عينيك ..... اقبل قدميك ..... لتدلني على الجنة........
في كل مرة احاول ان امسح وجه حبيبتي الاولى من وجهك ... لكني ارى يداي تعمق لون عينيها ... حتى حين تلامس يداك يدي اشعر بان الماضي كل الماضي يهزني بالفء حتى اشعر براحة .... ابتعدت المسافه في بعض الاحيان بيني وبينك بفعل انفاسها التي لازالت معي تتنفسني .... اعترف انني ..... ولكن اعطيني فرصه لاستعيد وجهك .
هو رجل فيسبوكي ... ضاعت ملامحه من جراء ذبذبات النت .... فصاغ له وجها وضعه في بروفيله الخاص .....لم يجد له على الارض موطيء قدم ....فصار في عالمه الفيسبوكي اميرا وذو حاشيه ....دائما مايشعر بنقص في تركيبته .... فصار يجمع مزايا شخوص وهميه لينسج منها ميزة خاصة به تقدمه الى العالم الافتراضي .....كان في فيسبوكه ... الجميل ... والخبير ... والمبدع ....يحاول ان يكمل الاسماء الخاصة به والتي استجدت من خلال النت ... لتصبح 99... ليكون .....ولكن ...
حين تموت لحظة البوح بمشاعرك ... تبقى روح المشاعر تطوف حول المكان ...محاولة التقاط انفاسها من خلال الذكريات
حين فتح قلبه وجد جيشا من الاسئله....يقوده صمت وذهول ....كثيرا ماكان يغرس قلمه في قلبه ليكتب حكاياته ...لكن اسئلته المزمنه والتي سكنت قلبه الصامت كانت تهرب من طعنات ذلك القلم .. كي لا تتحول الى كلمات في قبر اسطر صفحاته ....تحدث معه ... بعد ان مسك قلمه وحاول ان يعرف من خلال البصمات ماوراء الصمت .... لكنه فشل .... وتراجع اسفا ... واستاذن الرحيل..
دائما ماكان يعاني من فوضى سدت النافذة التي تتنفس منها افكاره ...عمل قسطرة لشرايين الاحساس... بلا جدوى ..ابدل شريان مشاعره ...ولكن حالة الغثيان ظلت كما هي لتتكور الى ورم يسمى الكبت النفسي .......فقد على اثره عدسات التركيز ليصبح مذهولا شارد ا.....نصحه احد خبراء الحب الفاشل بان يدخل تجربة حب ... مر بالتجربه وجرح قلبه من جراء تجربته الفاشله مما تسبب بتدفق مشاعر الحزن والالم ادى الى فتح الانسداد الحاصل ... فعاد طبيعيا ....
حين يودع الانسان خطوته ويتركها في اللامكان ...تحفر في ذاكرته عنوان الهزيمه ... ويبقى ينتظر وداع الروح ... لترسم خطوة جديده في عالم اجمل.......
في غربته جلس ...وحيدا ...فتح ازرار الماضي وخلع قميص النسيان ....حاول ان يشرب اغنية... اغنية من جيل السبعين ... اغنية ترجع ذاكرته ...لبقايا حب لم يقتل ....يتبخر احزانا صورا ....وحنينا للحب الاول ....
باصابع من ثلج .. صدحت مشاعرها وفرا غطى بوابة القلب ... اشاحت بوجهها مكعب الثلج النقي ... منذ سنين وهي تغزل موسيقاها ... باردة ..مخيفه ... تتلوا تراتيل خاليه من الخشوع ... ترسم موتا جميلا كزهرة حمراء من شدة البرد ... لازالت تتمنى ان تذوب ويتساقط الوفر منها لتموت .....
وهو يراقص بنات افكاره ... توقفت موسيقى الالهام ...وارتبكت خطواتهم ... التفت .. شاهد شبح النسيان ممسكا بتلابيب مشاعره ...محاولا تسديد خطواته باتجاه رقصة الوهم ... انتفض ... وهو يدفع بيديه في عيون الذاكره ... لكن شبح النسيان كان في هذه الاثناء قد كون علاقة مع عقله الباطن لينجبوا.......
سهى .... سهى عنها الزمن ... وترك الاماكن تغتال عقلها ...سهى ... شربت من ماء الابداع واغتسلت بماء البصره ......طارت كحمامة بيضاء الى بغداد ...وانتشرت سحرا وبراءه ... لكن شبح السلطه قتل براءتها ... وخيم على انفاسها واغتال عقلها المكان والز...مان والروح .....هربت من نفسها الى نفسها في دروب وازقه ... تستجدي الفرح بعد ان كانت هي من تنشر الفرح ... عاد حمامة البصره البيضاء ملطخة باشع الالوان ... وتجر خلفها جراح ثلاثه ... مجنونة هي وجراحها عقلاء .... مجنونة هي .... تتسول ان تعود سهى ... وتنام على صدر البصره بامان........
حين ارتطم راس غاليه بالمرض .. كان صدى ذلك هستيريا سرت في خلايا دم مجنونها ...مجنون غاليه الذي صار يشعر ان ثمه سؤال حمل كل اجوبة الشكوك لكنه اجهض في ماء الياس ...ركب صوتها مهرة له كي يصل اليها ليكون طبيبا كامير الصعاليك ويتزوجها حين يشفي غليله من وهم حلم شرب في مخيلته حتى ثمل وراح يترنح عذابا ولوعه ...غاليه الحبيبه لازمت فراشها وهي تعاني الما جعل مجنون يهذي جراحا واحزان .. ويجمع لها كل ادعيه الخير كي تلازم فراشها وتمسح عنها قطرات الحمى ...مجنون صار مريضا كي يلتحق مع غاليه في رحلتها مع المرض....