الأربعاء، 19 يونيو 2013

حاول ان يكسر ساق كلماتي ....حاول ان يطعن الطريق حتى يعجز على حمل انفاس الخطوه .. لكن مجنون غاليه .. رسم طريقه في عيون الغيمه .. وحفر في قطرات دموعها وهي تحتضر اسم حبيبته .. مجنون يلبس عيونه في رئتيه كي ترى شكل دخان سجارته حين تولد شكل هزيمته .. مجنون ينزف كلماته .. وكلماته تنزفه....
بين صينية شابريون .. وناي مثلوم الفم .. وصليب اختنق بعبرته وهو يتنفس بخور بحر مليئة بالشرجي ... نام في كاروك عقله المهزوز بالثقوب .. نام وهو يفقع باصابع يديه اياما يخرجها من شعر عمره ويلقيها على وسادة اشتعلت حنينا وغربه ... مجنون غاليه ... يراقص سمعه صوتها .. صوتا يلبس ثوب الاحلام ... ويرسم غمازتين على وجه الوهم ... نام وهو يحفر ارض خياله باحثا عن ماء غريب يروي عطشه .....
تركت نظراتها تحفر كومة من الذكريات .... كان هو ... كل حياتها ... ابنا ... ربته بدمع عينيها ... وصاغت من جدائل الجوع مرجوحة لطفولته .... كبر وكبرت احلامها ... وصارت تصوغ الروح طريقا ليسير عليه ... متعبة هي ... تبحث عنه .. سنين وهي تبحث
... تركها على رصيف احدى الشوارع وقال لها ... ساتيك بالدواء .... ومضت سنين ولا دواء .... سئلت عنه كل الاشياء ... جدائلها سئلت ... روحها سئلت ... مامن اجابه .... حين رات ان الناس يتواصلون عبر النت ... مسكت بيدها قطعه الحديد .. التي لا تحسن استخدامها .... وهي في امل ان ياتي ... ويواصلها ... ولو .. ب ....
في موكب الوداع ....اقتربوا نحو نعش اللقاء...واردوا ان يلقوا على وجهه نظرتهم الاخيره...تساقطت دموعهم صورا واماكن...على وجه اللقاء..ففتح عينيه...ولفظ انفاس الحنين..بوجههم...فتمزقوا..اشلاء فوف راق....وتيبست خطواتهم...اوراق صفصاف تخلت عن كبرياءها....سوف تموت وجوه في اللقطه المتجمده..وتنهار الاماكن بالبكاء... انها لحظه الوداع...مات اللقاء...
بلل نفسه بمطر صيف اختنق من برد مشاعر غاليه حتى رمى بنفسه في احضان العطش ....فتح ازرار قميصه الملطخ براائحة اخر لملم تفاصيل من كانت روحه ....وخنق العبرة بداخل سكين رفضت ان يقتلها جرح الخيانه .... ماتت كل محاولاته للعوده بعد ان تركوه بمنتصف طريق فنام داخل حقيبة سفر ممزقه ....