الاثنين، 3 يونيو 2013

مجنون...فرش حصيرة اوهامه ... ونام بجانبها .. يبحث عن رائحة تنور ينتج خبز الحنان ... ينتظر غاليه ان تاتي اليه بصينية شابريون يتطاير منها بخور الحب ... مجنون ...جعل قلبة وسادة لراس تخلى عنه عقله بعد ان تذكر عطشه الى وعي يحتويه ويخلصه من احلام اليقظه ... مجنون ...يحاور نفسه كي يخلق منها ذاتا ومحراب ...يصلي فيها متى شاء وانى شاء...
جرحت على اسطر الاوراق كلماتي ... واستشهد التفسير في حكاياتي ... كل المعاني جاءت كي تكفنهم ...حتى الرؤى دهشت من هول ماساتي ...قطعت اوصال الخيال كي اوزعه ... نذرا في فم الاحلام يمضغ جراحاتي ...وللحديث بقيه عن .... سيدة الفرح..
انسحب من حدود عقله .. وراح يحتمي بسواتر الجنون ...كل طلقاته كانت فارغه ..وحين حوصر بجيوش الغيرة والشك ... رفع قلبه راية استسلام ... لكنهم قتلوه بطلقة الخيانه .....
هو رجل شرقي ... حين يلقي القبض على قلب امراة يقرا عليه شكوكه وظنونه ..... هو رجل شرقي ...ينظر الى مشاعر النساء كغنائم حرب ... ويحاول ان يجمع كل نون النسوة في قفص صدره حماما زاجلا يقطع اوصال اجنحته خوفا من يسرقه جاره المجنون الساكن في عقله ... هو رجل مجنون احب غاليه ... ......فكانت عذاباته ...قلق وفقدان هوية ماتت وهي تحاول ان تشرب الفهم من .. ..حدود ذاكرة الجسد....
من داخل تابوت العمر المغلف بايامه...ومن عطر كافور  الاحزان  المبلل  بماء الذكريات ...حملته خطواته الى حيث الجنون ...ضاعت منه الدهشه ...وصارت الاسئلة تحوم حوله تريد اغتيال   جواب واحد   خرج به  من رحلته  التي بدءها من حبله السري الى عتبة   قماش الكفن ....
وتحولت لغة الكلام الى اصابع اتهام ...وتكسرت كل المعاني...وقلم الصمت اجنحة الحوار ..... ايامهم تلطخت بدم العذاب ... وتعثرت كل المشاعر وهي تلتحف الخصام ....
تكسر صوت البكاء ... وهو يلثم ذكرى الالم .. وتجمعت كل السنين كي تمطر حزنا دفين .... ولملمت جراحاتي التي اويتها صدري ... وراحت تلطم على وجه الشعور ... نثرت روحي كي تصير حمامة ... تدنو من حدود الطف كي تتنفسك ....
نحفر العطش...كي يصبح غيوما يمطر عشقا لاجلك ...ونلطم على صدر الفرات كي يستفيق .....في كل امكنة الزمان تكون هنا ...في صدرنا قلب وتاريخ حياة...وفي كل ملتقى في عيون الطف انت طف جديد ....سقط الفن ... فما استطاع بك اللحاق ....وافئدة كل الحزن تصرخ بك اللحاق ... سقط الفن ... ترجل عن صهوة الابداع كي يقبل مقدمك .... فانت الحقيقه انت .... وانت الملاذ .......
http://youtu.be/Y4iwG1ZLi_4