السبت، 29 ديسمبر 2012

الاخراج هو ان تذوب في كوب الرؤيه كقطعة سكر ..ويتشظى عالمك الحاضر الى عوالم مجهوله  تكتشف طعمها من خلال اول رشفة .....  لتترنح بعدها  على خشبة الافكار .. لتحصل على نشوة  كاس الاكتشاف.......
حاول ان ينسى احزانه.. ويكتب عن العيد ... فاغرق ذكرى استشهاد جده بدموعه حتى منعها من التنفس فماتت ذكرى ... وامسك بذكرى وفاة والدته حتى اختنقت بعبراته ... وابعد عنه صور لازمت مخيلته عن عذابات حروب وحصار حاصر روحه حتى ازهقها الفرح ... فراحت باكيه .... وابعد عنه مرغما غربته .... وغياب الامان الذي جعل اشباح الموت تتقافز بينه دون ان يدري ....اخيرا وبعد محاولاته ... حاول محاولة اخيره .. حاول ان يمسك بالقلم ليكتب كلمة بمناسبة العيد .. فتذكر انه مصاب بجلطة اشلت يديه ... فحاول ان ينطق كلمة عيد فتذكر انه اخرس ... فعاد الى محاولاته واعادها الى حضنه ليحتفلوا معا باعادة احزانه...
حاولت ان تمحي وجها تراءى لها وهي تقف امام المراة ..وجها التصق ببطن المراة فانجب جرحا ... ماتت فيه كل الاجوبه وتصاعدت علامات الاستفهام لترسم الام شجاعه ... التي ماتت ابتسامتها على رصيف فمها وهي تحاول ان ......
حاولت ان تمحي وجها تراءى لها وهي تقف امام المراة ..وجها التصق ببطن المراة فانجب جرحا ... ماتت فيه كل الاجوبه وتصاعدت علامات الاستفهام لترسم الام شجاعه ... التي ماتت ابتسامتها على رصيف فمها وهي تحاول ان ......
حين ظما الى افكار تروي جسد القصيده ... تشقق صورا وومضات
في ليلة ماطرة اخرج ملابس طفولته وحاول زرعها في جيكور .. لكنه حين عبر باب طويل ... تمزق المطر وضاعت ثياب الطفوله ... فتذكر وطنا بلا ثياب يسبح في .....
حين فقد احدى عيناه ..لاجل حياة كريمه ..... حاول ان لا يرى الحب بعين كريمه .... طلق كريمه .... فضاعت حياته وضاعت كريمه
حين فقد احدى عيناه ..لاجل حياة كريمه ..... حاول ان لا يرى الحب بعين كريمه .... طلق كريمه .... فضاعت حياته وضاعت كريمه
في لحظة غفله .. تكسرت السدود التي كانت تقيه مياه الماضي .. وغطت مياه الذكريات جسده الذي راحت تمزقه اسماك لحظات ملونه كانت قد اسرتها ايدي النسيان ... فراحت تلثم لحم خريفه تقبيلا ودموع .. حينها اقشعر جسده وفاضت روحه من عيونه العمياء....
بعد ساعات قليله سنودع العام ونستقبل العام ...نبكي الاول .. ونبكي الثاني .. الاول لانه حمل معه ذكريات الالم والفرح .. غيب الاحباب واعاد لنا احباب ... تاخرنا وتقدمنا ... ونبكي الثاني لانه سيثلم جرف العمر ويبعدنا عن الولاده ويقربنا من خط النهايه .. خط الشروع محي من ترسبات العمر وخط النهايه البادي كسراب يلتصق بانفاسنا ... رحل او كاد ان يرحل العام الماضي الحاضر لحد الان ... هو يلفض انفاسه الاخيره ...
في اول خطوة له على جسد الخشبه صبغ بصماته بالكوميديا السوداء ...وحاول فتح ازرار قميص يوسف .. لكن الحقيقة احترقت وهي تحاول ان توقد شمعة .....فحمل مشاعره واحاسيسه رؤى ودلالات لتضيء فضاء الحريه..
في اللحظات الاخيرة من اليوم الثامن للاسبوع .. توقفت نبضات الزمن وهو يرى شبيها على ارض مقبرة مليئة بالوجوه الممزقه ...اتجه الى حيث الانسلاخ الذي اصاب وجه الحقيقه حاملا كل
رؤاه وافكاره محاولا معالجة غبار الوهم الذي يغطي جسد الواقع ..
حين كان ايوب يغتسل بصبره ...راح يقرا اوراقا اذاعيه كانت تنطق ... من حياتي .. صوت الحيره وحزن الايام ....لبس رداء الذكريات وراح يتجول حيث الشجرة وعيدها .يوم رسمها على خشبة المسرح لوحة شعبية تحمل في عيونها عاطفة شعب ....اتجه بعدها حيث الشمس

العريضه وراح يلتقط انفاس عطاءه
تنفست رائحة القهوه وهي تراقب وطنا فقد ذاكرته وراح ياكل ابناءه ... فرمت بعيونها صوب بابل التي عشقت.... رددت وهي تقرا فنجان قهوة فقد القدرة على التفسير ...فراحت تطرق باب احلامها بنبضات القلب...فوق تنور ساخن كان جسر الائمه تمنت ان تكون روحا تقف على حزن القصيده...
انا ماذنة للحزن ...وبكاء الماء
انا طفل في حضرة الموت يلبس قميص يوسف
جروحي تذاكر للسفرداستها اقدام المسافرين
انا مشنقة عطشى لرقبة الهواء
انا امواج تكسرت على جروف العشق فصارت شجرة صفصاف
انا قديس يلبس قبعة مهرج ويرسم طاحونة الهواء
انا ناقوس اخرس يرسم صوته
انا صمت الصرخه التي تشكلت فقاعات
انا كلمة خارت قواها في اول السطر.......
حين تتلطخ الذاكرة بالحزن ..يكون العوم في بحر الماضي ضربا من ضروب الالم ...حتى تتحول الصور الى امواج تلطم جرف المشاعر فتتحول الى قصائد ممطرة .....وينحني القلب ليرتشف زبد الحب
حين ينعي الصوت روح جريحه ..تتجلى تراتيل شربت من مقام الصبا حزن القصيده ....حين يغني القلب مذبوحا على اول السطر من سلم موسيقيا عراقي العتبه بغدادي الباب محفورا على جبينه ذكرى فرات ودجلة حاولا العناق ...