الثلاثاء، 5 فبراير 2013

في درابين الذات .. وبين بيوتات الروح كانت هي شناشيلا على ضفاف شاطيء الفؤاد ...وقتها كنت شحاذا اتسول الحب وانذر عناقيدا من عنب الالم المعصور والمدفون سنينا طويله في حفرة الخيال ...رسمتها في خطواتي ... رسمتها في توسلاتي ... في بكائي رسمت ...


بانين ابواب العمر الصدئه ... رسمتها في دخان سجائري اطواقا واطواق ...وجعلتها شعاع سراب .... مرت بي السنين .. وتكورت الذكريات وتكور العمر ... وتهدمت بيوتات ذاتي .. وتغيرت ملامح شناشيل الروح .. وجف ماء الفؤاد .. وبت لا اقوى على التسول ....فرحت احفر في حفرة الخيال .. لاشرب العنب المدفون .. وحين سكرت ... انقطع انيني ... وعدت شحاذا ... في درابين غير درابيني ... وبين بيوتات غير بيوتاتي ... لاني استحضرت سيدة الفرح .... .... وللحديث بقيه عن ... سيدة الفرح
حاول ان ياخذ عيون مدينته ليزرعها في حديقة احلامه ...منذ صغره وهو يبحث عن عوالم تنمو فيها الدهشه .... لبسته روح الترحال فجاب الارض ليقرا تاريخ مدن وانتماءات لها انفاس مختلفه تجمعت فيها امطار التاريخ .....شرب طقوس وعادات حتى تلبسته ارواح وارواح ..
اجتر الالم من ذاكرة دم ... هطل جسده امطارا .........وابحر معه في الطوفان .... غرق بدماء الحقيقه يوم شارفت على الموت .. حاول ان يزرع وجهه في تربة المدينه لتنجب حلمه....جلس على ضفاف شط البصرة ليرسم على وجه الماء دوائر خيالاته لتؤذن طقوسا واحجيه ....وفي نهاية اللحظة حفر حفرة في ذاكرته ودفنها ......
حين يذبح الحلم بسكين وعي نازف بالمراره ....وتمتلا وسادة المستقبل باوجاع المجهول ....حين تغص حد الاختناق في فقر الرؤيه ...وتشرب صور اوهام لتغسل وجه هزيمه ثمله....فاعلم ان الطريق الى اليقظه ممنوع لانه يسبب بامراض القلب والشرايين...
اوقف كلماته عن العمل ...لانها خانته بالتعبير...
جلس على بوابة المقبره ..يراقب ارواحا تاكلت بالحنين ...جلس والروح تلامس شفاه البرد ..انسلخ الخيال الى رغيف خبز وقطع حلوى ...راح يوزعها على بيوت الموتى ... وسط ظلام الصمت .. وصمت السكون ... تكسر البكاء... وامطرت على ارض المقبرة ... ماء ورد ... وباقات ياس .... وحل الصباح ... حينها استيقظ ليجد نفسه نائما على سجادة صلاة....
قلبي بندقية صدءه لايقوى على اطلاق العبارات التي تاسر طيور الحب ...قلبي ينزف صدا ...تلمسته مفعم بالحنين ... قلبي بندقية خرساء ... مثلومة اللسان ... قد تجرح .. وقد تميت ... وقد......
كان قلم حبر يتسابق الناس الى شراءه لتزيين صدورهم بلمعته وبريقه ويتباهون به ... وحين توسط به العمر صار قلما ينطق بالاخضر على ورقة بيضاء تجعل من يحملها يطير فرحا وبهجه ... وتاخر به العمر ويبست روحه .. وخفت بريقه .. وصار يمزق الاوراق حين يقبلها ... وجف ريقه .. حينها .. رموه في اول سلة مهملات .. واخذوا قلما اخر .. ببريق اخر ... ولمعة اخرى ... ولون اخضر ... يتباهون به .... عجبي على الاقلام .. وعلى .....