الاثنين، 8 أبريل 2013

جاءني الى بيتي وهو يسجن دموعه خلف قبضان جفونه بتهمة الحزن ... دعوته الى الجلوس ... تمعن في الفضاء ... فضاء المكان الذي ضاق بجرحه ... كان يحاول الا يضع نظراته في دائرة اهتمامي حتى لا تلفظ انفاسها سر الالم ... وفجاه اطلق سراح دموعه .... (انها امي... انها حبيبة العمر والروح ... هي مصابة بالسرطان ...و... ) حاول ان يكمل لكن العبره خنقت اخر صوت له فلاذ بالصمت المشحون بالصراخ المختنق والمهضوم ....حينها لم اتمالك نفسي فتمزقت نظراتي وجعا وحيره ... وبكيت صمتا بكيت ... اختناقا بكيت .... وساد المكان هدوء تناثرت الجراح من افئدة الصمت لتعلن توقف الزمن .... و........
حين تنتحر حقيقه على اوراق الخيال .. وتسحقها اقدام القلم ... تفقد اللحظة الماضيه صوابها وتلطم على وجه الزمن محاولة منها استعادة هويتها التي فقدتها حين فقدت ذاكرتها من كثرة الجلوس على مصطبة النسيان...
ادري بروحي محطه
وادري بيك انت القطار
وادري بجروحي تذاكر
للسفر والانتظار
.........

ادري انت الوهم كله
والحقيقه والخيال
مااريد ابتعد عنك
الحيا بدونك محال
.......
انه شحاذ المشاعر
انتظر عطف وحنان
ضاعت الخطوه بطريقي
انتهى وقت التسامح
هذا وقتك ياغضب
ويامشاعر صيري نار
وانه ازيدج بالحطب
........
انت قطعه من الخيانه
وانه قطعه من النقاء
كل اساليبك قديمه
خالي انت من الحياء
.........
انتهى وقت اللعب
وانه لاعب احتياط
........................
........................
حين جاءت سميره والقت بشباكها في بحر عيونه...تحركت ذكرياته امواجا ملونه ... وصار قلبه شراعا وعقله مجذاف ....احتضن الشباك وراح يقبل انفاس الاماكن ...فتارة يسبح في غيبوبة باول الاماكن التي جمعته معها...ومرة يحادث وسادته في وسط صحراء منامه ... عن سيدة الفرح التي انشات اول قاموس للحب وغلفته بقلبه ....لازال يحن الى الشباك ... ويحن الى بحر من جنينة كانت في قلب البصره تنبض بحبه الاول ......
في دخان سجائري تسبح انفاسي وتغتسل ...وعلى فراش عيوني ترسم علامة استفهام .....زمن احتوى دخاني ام دخاني احتواه ....تشكل العمر حلقات من بين اصابعي حيث تنام سيجارتي وتحلم ... حلمها دخان ... تكسر في الافق ... وصار يمطر انفاسي اللاهثه
احبك بجنون
وبحياتي تكون
وبحياتك اكون
مفتاح لحياتي
واجمل ذكرياتي
تفداك العيون
شتريد مني شتريد
حبك حبيبي ميفيد
تاركني انت ولا احسبت
لاني بحزن لاني بعيد
........
انساني انت وابتعد
ولتفكر لحبك ارد
بحبك عشت دوم بحزن 

ابدا فلا شفت العيد
انت الصمت ... وانا حين الوذ ... اليك الوذ ...الكلمات بك تختزل ... ومنك تبدا بلبس معانيها ...وارتداء اقراط التفسير ... فستان الحاله .. من مقاسك يفصل ... والمكان حتى المكان ... يمطر افكارا ورؤى
هي اغنية حبلى بالحب اجهضت جنينها قبل الولاده..لازالت نوتاتها يتيمه على سلم القلب....فحين يموت الكمان .. وتحنط اوتاره .. تبكي الاصابع نغم يتيما
لبس عباءة ذكرياته .. وتوكا على قلبه ... وركب خطواته الى حيث رائحة الصور التي احترقت وهي تحاول ان تضيء له طريقه نحو العودة الى الوراء .. الى حيث انسلاخ الروح ... حين اصيب حبه الاول بنيران صديقه اردته قتيلا ...تلمس دماء الخيانه ... واضاء المكان ببقايا بصر شارف على الانطفاء ... وحين وجد المكان دافئا كما تركه من سنين ... غسله بدموع الخيبه وعاد ادراجه الى حيث الصمت ....
حاول ان يزرع في داخل روحه وردة اخذها من دفتر مذكراته الملون بالسواد ...وردة تيبست ملامحها ..وانطفا بصرها فراحت تتلمس قلبا او بعض قلب .. يعينها على اعادة ترتيب افكارها ... لتلبس فستان الزهور .. وتتنفس ....وفي اول انفاسها ... م...ا ....ت....ت...
ارسم ورده ... ثم اشنقها في حبل التفسير ...
اثر الرحيل خطوات تبكي ملامح المكان