الأربعاء، 29 مايو 2013

من فم الوهم ومن بين شفتي خياله الثمل .. خرجت غاليه لترقص امامه رقصة حركاتها توسل .. وهو جالس يتصنع او يحاول ان يلبس وجه شهريار ... مجنون هو ... كعنكبوت محاط بخيوط الغيره ... يحتبس غاليه عبرات بكاء ... مجنون هو ... يحركه جنونه دائما نحو هذيان غيمة حبلى بمطر كاذب .... مجنون يبحث عن غاليه ..
توضا بماء الروح ...ودخل محراب الشعور ... لملم كل كلمات الحب التي تغنت ب غاليه .. وكفنها باوراقه .... وراح يصلي عليها صلاة الميت ...وخلفه كل الاماكن تردد كلمات الوداع ....مجنون غاليه ....في النفس الاخير للحظه طلبت حضور عقله لتكتب وصيتها .....مجنون انت ... امحو ملامحك عن وجه الوهم .... وقطع اوتار الصوت التي تعرف صوتها في خيالاتك ... مجنون انت ....حين ماتت اللحظه تساقط الوعي من عقله دموعا وهزيمه ....
حمل حبيبته في حقيبة سفر ... وركب قطار احلامه ... مجنون هو ... حين وصل القطار على راس جبل الوهم ... رمى بحقيبته حبيبته على اول غيمه ... وبعدها رمى نفسه ليتعلق بثوب الغيمه .... وحين امطرت .... تعلق بحبات المطر وجعلهما نوتات موسيقى ... وراح يعزف حبه ... عشقه ... قلقه ... الى غاليه ......
هاك جنوني ..اشرب .. فانا اكتفيت وثملت ...حتى صارت خطواتي تمشي وتتركني ... هات جنونك احب ان اجرب دخانا اخر .. لجنون اخر ... واركب خطوات اخرى ... ترحل .. ترقص تحت مطر يبلل القلب عطر جنون ....
عاد مجنون ...... يبحث في جيوبه الانفيه عن عطر غاليه .. الذي شربت منه عيونه ففقدت التركيز ... عاد مجنون ......يبحث في سمعه عن صوت غاليه وهو يعزف على طبلة اذنه ايقاع جيرك ووقف قلبه يغني اسمها ......طفل هو يحتاج الى غاليه لتقليم اظافر سلوكه ....وقياس مستوى الجنون ....عاد مجنون... يشرب من صوتها حكاياته ....عاد مجنون يسحب حبا منه طرف واحد ..ويصلي نحو قبلة لا يراها غيره ... ويتوضا بماء الوهم .... عاتبها .. خاصمها ..... بخياله.. ... على سلم جنونه حاول دفعها لتسقط في حباله ... عاد مجنون يلبس كبرياءه الموهوم ... المجروح كذبا ... يصرخ في وجه الهواء .. انا لن اعود اليك ....