مجنون هو ...اخذ خارطة قلبها .... وحاول تحديد
مكانه ... لكنه في منظار المساحه وجد اثار اقدام ...وبقايا احرف من جمل
اكلها من كان هناك .. اخذ فضلات الاحرف وحاول ان يكون كلمة ... احبك ...
مرارا حاول .. لكنها كانت احرفا باعدتها عواطف غريبة عنه ....جمع فضلات
الاخرين وحاول ان يبتلعها ليشعر بالحب لكنه اصيب بالغثيان ... مجنون هو
... يبحث في قلب غاليه عن بقايا ... او حقيقه ......
السبت، 25 مايو 2013
حين رمى اوراق اعتماده لحبها في سلة مهملات قرب
بيتها القديم ...تعرقت خطواته خجلا ... كل الكلمات كانت تاكل رغيف
احتضارها ... حين غادر ظله جاءت غاليه وهي تمسك بمنديل ياكو كي ترفع
بصمات العشق ... حتى لا تخنقها رائحة العبرات ...جاء عامل النظافه
... وحمل كل الاماكن الى عربة موتى الاشياء ... وسار بها بموكب جنائزي
كي يدفنها في مكب النفايات ... فكان مجنون .. يذهب كل يوم الى مكب النفايات
عسى ان يعثر على صورة او مكان يدله على قلب غاليه ....
تلعثمت
دموعه وهي تحاول التعبير عن شكل الحزن الذي يقبع في زاوية قلبه المتعب
...لاترحل ... فالوقت لم يحن لوداعك ...لا ترحل .. فعيوننا تستجدي بقاءك
... منذ سنتين تركته امه ورحلت ... بعيدا رحلت ... وحين حملوا نعشها
...انطفا نورا في بيته ... ولبس المكان
ثوب السواد ... حتى الضحكات كانت تغص بالحزن رغم مرور زمن على وفاتها ...
والان .. بدا الموت يرسم وجه ابيه .. لوحة ابكته ..لوحة صاغت الوانها
الم وصمت صراخ .... لاترحل ... فبعدك نضيع ... نترهل .... فعمود البيت
انت ... وبيرق الكرامه ... صرخ في منامه متوسلا امه ان تبقي اباه ... ولو
.... لبعض الوقت حتى نشرب فنجان حنانه الذي نسيناه بانشغالنا في
اعمالنا وروتين الحياة ....لا ترحل ... تلعثمت دموعه ...ولكن الموت مستمر
في رسم وجه ابيه .... و.........
علي جوهر - اعز ثنين
youtu.be
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)