الأحد، 24 مارس 2013

حين يذبح الحلم بسكين وعي نازف بالمراره ....وتمتلا وسادة المستقبل باوجاع المجهول ....حين تغص حد الاختناق في فقر الرؤيه ...وتشرب صور اوهام لتغسل وجه هزيمه ثمله....فاعلم ان الطريق الى اليقظه ممنوع لانه يسبب بامراض القلب والشرايين...
من فم الليل المثقل بخمرة احزانه تلفظ نفسا اتكا على لسان حاله وهو يرتطم في جرح اوهامه ...مارس طقوس انتحاره مرارا وهو يعلق رقبة حلمه على حبل الذكريات ...لكنه اكتشف ان الوهم خطوة دخان تبرات من عود ثقاب وتركته اسود الوجه والسيره ... فحاول العودة الى فم ليله لكنها ماتت وهي تشرب نخب ضوء من فجر يوم جديد يحمل قسوة وهذيان ...
اخذ قلمه ...وراح الى ارض القصيده ....ينثر بذور المعاني... ركب خياله وصار يحرث صدر القصيده ...ترجل وراح يسقي من مشاعره .. احاسيسه .. راح يصب على بذور المعاني حتى صارت دلالات وصور ...جلس تعبا مرهقا وهو يحرس بوابة القصيده ....وهو متعب مرهق نام .. وفي منامه اتاه رجل ...قال له ..
حين تموت الذكريات في وعاء الروح وتفوح منها رائحة النسيان ..  يحترق  طريق العوده الى فوهة  الصواب   فنشرب نخب الجنون لنسكر  حزنا وجراح
الى الملحن مهند ونوتاته التي ارادت ان تفطم فبكى......................... سالني... كيف تولد الكلمات من رحم القلم ..وكيف تجوع الاوراق ...سالني كيف يسيل لعاب الجرح حين يشتم رائحة الاحزان ....وكيف تلطم المعاني على وجهها وهي تتذكر صورا مزقها النسيان....سالني وهو يحضن الاورك ويهم بتلحين وجه حبيبته الاولى برسمها وهي تتسلل من تحت سلمه الموسيقي .. وبيدها نوتة قلبه تنفخ فيه فيصير رمادا ... وقفت صامتا امامه .. وهو يحتضن صورا او جملا او حلما يريد ان يفطم ......
حين تكون الحروف عمياء تحاول ان تتمسك باول السطر .. خشية ان تقع في جملة تشنقها ...او تسقطها في فخ التصادم ... ولكن تزاحم الحروف يجعلها تتدافع لتنتحر جملا واحلام
حين يكون الجرح قصيده ... والقلم سكين ...حين يفقدنا الحزن التوازن وتولد كلماتنا ميته ....حين نتحسس بكاء امراه دون دموع ... ونزيف جرح دون دماء ... حين نختنق بعبرات امراة حبلى بالهموم ...حين ذاك لابد
في كل مره اتكيء على بقايا العمر محاولا النهوض تنثلم الروح ..وتذوب النبضات في اناء قلبي المتعب ...-
حين تكون الدموع سبيل ... فاعلم ان الطريق احتضن ارصفة الياس
حين يكون الحزن كاروكا لطفولتنا وربطة عنق لشبابنا وعصى نتكا عليها في شيخوختنا.. فلابد ان نحزن باخلاص كي نستحق ذلك
اعتصمت الكلمات في فم القلم رافضة جلوسها على اسطر ورقة صفراء تثير الشبهه ...وحين ارغمها على الوقوف على اسطر الذكريات ... شنقت نفسها ولم تستطع مواجهة لحظة ولادتها من وهي تتمضخ بالاحزان ...
حين يحن الجنون الى حضن عقل ..يبحث في اوراق ذكريات عاشق  ويراقص فيها صورا وكلمات ميته