السبت، 18 مايو 2013

جاءت لتكون عنوانا لكتاب احترقت اوراقه ولم يتبقى منه الا ورقة اخيره تتنفس احتضارها ....قلبت قلب الصفحه ...فاعلنت غروبها ....بحثت ....عن بصمات او ملامح ....تعيد هيكلته ....فوجدت قلبا ارتسم ماذنة في صحن مقبرة تذكر الموتى بمواقيت الصلاة .....
وماذا بعد - كاظم الساهر
youtu.be
عاد مجنون من رحلة اوهامه .. حاملا قلبه حقيبة سفر ... فتح باب الحلم .. يبحث عن غاليه .. التي تركها اخر مرة تحت شجرة صفصاف ...راح يبحث بين صوره التي كفنها النسيان ..تحت ارجل الغبار الذي تعطر بعطر جوعه للحنان جلس .... كان حاضرا حين استحضر احتضاره ... كان حاضرا حين ذاب بين خطوط يديها وهو يتشبث بالمكان .. بالرائحه ...بانفاس الزمان ....كل الاماكن جاءت تبكي خيبته ....خيبة مجنون يبحث عن بقايا غاليه .....
سال احدى بنات افكاره التي كانت تشرب نخب حزنها من عيونه ... اين الطريق الى خيمة الهدوء .. قالت وفي عيونها ارتسم صليب وشجن .... ابحث عن خطوتي التي سالت خجلا من غربة الطريق ... فالبحر فقد نبضات امواجه .. وصار يتدفق بخارا ... والجرف التحف بخطوط الفرص الضائعه ونام كغريب على الخليج ....
تعلق بها من رقبته حبا ... فشنقته الاحاسيس... ومات عشقا ...وحين ارادوا تكفينه ..نزعوا عنه قيودا من صور كانت تعيق عقله من التنفس بحريه .. حينها عاد له عقله .. ولكن بعد فوات الاوان لان روحه المرحه فقدت القدرة عن التنفس ....