الثلاثاء، 25 يونيو 2013

التحفت النار بعباءة الرماد ...حتى لا تظهر تمردها وانفعالها ...التحفت وهي تخفي عبرة من جمر تكوي مشاعر كانت كالفراشة الملونه ... فراشة احتضت نار وعباءة رماد وراحت تتبخر كي تخرج سحر حب صار فيها لهبا ... وحين تعرقت راحت تهذي عن ازهار واقحوانه ورحيق ... وحين تعبت نامت على نفسها في حضن الموت .....
حين يختنق الربيع بعبرته .. ويلجا الى اخر انفاس خريف ليتنفسه ...تتعثر خطواته ويترنح ويسقط في احضان الغربه ..فيمطر انفاسه دموع ووجع ...احبها .. واحبته ...وتوسدا معا فصولا فيها نسمات الوهم والخيال واشجار حلم تظلل قلوبهما ... ولكن رياح اليقظه هزت شجرة الخوف فتساقطت اوراق صفصاف غطت حلمهما وخنقته ... فاصابا بالدهشه .. وفقدا قدرة الصراخ والصمت ..ماتا وهم احياء .. وبقي الحب بين اوراق الصفصاف يبحث عن ....
حاولت ان تسكن روحها اعماق فؤاده .... فراحت تزحف نحو الحجابات المؤديه الى حدود قلبه ... وهي تسدد قذائف الحب التي اصابت كل السدود حول محيطه .. فاصابت اول مااصابت كبرياءه ..فسقط وهو ينزف عشقا .. مما جعله يرفع قلبه الابيض طالبا هدنه يعيد بها ترتيب مشاعره واحاسيسه ... لكنها زحفها استمر .. حتى اسرت وقتلت كل المقاومه التي اابداها ... ودخلت بعدها الى ساحة قلبه ورفعت اسمها ... واعلنت قلبه مستعمره تابعة لها ....
حين احبته .. حاكت من صمتها سجادة عشق ...واحالت قلبها فنجان تتوضا من قهوة حلمها خيالا... يتشكل فارسا ابيض يركب فرسا ابيض يحمل قلبا ابيض ...يحملها حيث الغيم لتهطل فرحا ومحبه ....حين احبته .. صاغت من عيونها طريقا مزروعا بارواح تحمل دفوفا وشموعا ...حين احبته ..انتحر صمتها في منتصف القلب.. وماتت كل المشاعر وهي ترى خيال ماته يركب فرسا من خشب ... يبحث في موائد العشاق عن فضلات واحرف كلمات ...وقلب ابيض...فقد احدهم في لحظة سكر ...
مزق مجنون اوراق حلمه ....وراح ينثرها على جرحه عساه ينجب وجه حبيبته ....حاول ان يبحث عن لحظة دفنت نفسها حياء وخجلا ...مد اصابع خياله وراح يرمم سياج الوهم ...ليفتح بعدها ماء الحنين الى صوت تعود ان يشرب اوتاره كل مساء ...بحث عن وسادته التي فقدها وحين تعب نام على رصيف الروح ينتظر صدقة او احسان..
اشرب عطشي واجتر بقايا وطن هو انت.... ...انتحرت كل اللحظات حين فقدت مكانها في احضان الزمن ....حتى جروف الروح صارت تلطم نفسها بكف امواج الغربه .....سقطت عيوني وهي تحاول اجتياز امتحان معرفة هوية اماكن اجهضت معانيها حين لفت نفسها بالقدر .......لا دور ثاني يعينها على النجاح .. فكل الادوار تهدمت واصبحت تحت انقاض الضياع.....