السبت، 1 يونيو 2013

الان فهم اللعبه ..وقرر ان يكون الكابتن الذي يبحث بين صدور الجالسين عن قلب عاشق ...رغم لبسهم اقنعة تراوغ كي تبعد كرة نظراته التي تحاول ان تسجل هدفا ذهبيا يكشف عاشقا مجنونا جلس بين الاصحاء ... ليخرجه من بينهم تطبيقا للمثل القائل لا تربط عاشقا حول عاقلا خوفا على العاقل ان يتجنن....
رغم تركه لمكانه على خارطة الوعي ...ونفيه في صحراء الجنون ...رغم تيبس سطح الجراح وتغير لون المشاعر ...لكنه لا يزال يحن الى مكان الجريمه ... يوم طعن بسكين الخيانه ...دائما مايعود ليقوم بكشف الدلاله .. عسى ان يبرا هو من دمه .. ويعود عاشقا كما كان ....
جلس مجنون ... على قارعة خياله ... ليرسم وجه غاليه ... وجها تلمس ملامحه صوتا ... واحساسا ...كانت حين تمشي تتنهد الارض من تحت اقدامها عشقا ولوعه ... حتى الاماكن تحاول ان تتشبث بعطرها كي تنام على قارعة الطريق تنتظر خطواتها وهي تختم عتبتها بختم الجمال ... مجنون هو ... هي الاولى بخياله... والاولى في حضن اوهامه ... حملها في قلبه تبركا وفالا حسنا يفتح له وجه الحظ ليدس ابتسامته في فم يتيم جائع لرغيف حنان وعطف ... غاليه ... العزيزه ... الطيبه ..الوفيه .........
اسرت كل جيوش الوعي في داخله ... وكسرت سدود كبرياءه...وجعلته كاوراق صفصاف تبحث عن حضن شجرة تقيها اقدام الرياح .... مجنون غاليه ...دخل درابين الروح شحاذا يتسول انفاس غاليه التي كانت تشرب قهوة الصباح على وسادة اوهامه .... يراقب نظراته وهي تبحث عن اثار اقدام غاليه حين داست على قلبه وعبرت الى ......
غاليه....ومجنونها ...يسبح دائما في حمام الوهم ...ويجفف اثار السراب  بمنديل الالم ...رمى بنفسه على سرير  المستحيل ... وغفا .... حلم بغاليه ...هي تنادي باسمه ...وتهديه قلبها  ...ابيض هو قلبها ...راى شكوكه  وهي تخر صريعة تحت اقدام غاليه ...قبل الوساده ... وكل ظنه انه يقبل غاليه ...وحين رحلت ... تكسرت  احاسيسه  ثلاثية الابعاد ...وصار  يلفظ انفاس الحلم ...حين تساقطت دموعه على عيونه ايقظت فيها  شعور اليقظه ... فراح يبكي  هزائمه....
مجنون يحمل وسام الحب في صدر الوهم ...ويعيد ترتيب الشكوك في درج عقله المفقود .... لا ينحني ابدا لانه منحني ... قلبه سنديان لزهور البر ... اعوامه الخمسون زينة روحه اسلاك شائكة .... يبحث في حوض سباحته عن حورية البحر الجميله ...يرسمها الف مرة في الليل وعند الفجر يعيد رسمها ويجعلها عنوان قصيده ... غاليه ....