الخميس، 13 يونيو 2013

في اليوم الاخير وفي عشر الثانيه الاخيره لاحتضار حبه ... جاءت .. جلست ... على غير العاده .. صامته ..لم يرد ان يفتح بوابة الفراق لذلك ظل صامتا ...قبل ان يخرج خنجر حبها من خاصرة قلبه ... حمل رسائلها والصور ... وكما طلبت .. رماها في برميل ا...لنفايات قرب باب بيتهم حتى .. حتى ...ترك حتى وواصل مسيره الى اخر بيت من منطقتهم ..في اخر اعشار اللحظه قبل موتها التفت .. ليرى حبيبته وقد خرجت من باب بيتها ... لتحمل صورها ورسائلها
من خاصرة الليل فتحت حبيبته بوابة الجرح القديم ...جاءت تتخذ قلبه حجابا لشعر راسها الاسود ....ومن هامة راسه جاء قطار مشاعره متخذا هواجسه سكة لتنزل دموعا عند اول صوره تجسدت في مخيلته وهو يجتر ذكرياته معها في شوارع الروح حين كان شعر الراس اسودا كحظه....ماتت مخيلته وسدت شوارعها وابيضت العيون فراقا ومسافات ..... لكنه في هذه الليله هاجت خاصرته وهي تتنبا بالتهاب الزائدة الحبيه من جديد
حاولت كثيرا.. ان اشرب كاس احزاني وارقص معك ... لكني لم اتذكر وجهك ...تعرقت عيوني خجلا وحيره ..من انتي ... جرحي حسب مااذكر تبنيته من ملجا الاحلام ... علمته على حتى تنكر لي ... مني تنكر ... هل انتي صاحبة الحكايه ... وجرحي الذي اصبح بمساحة الولايه وصرت مواطنا عنده ... حاولي انتي ان ...
اصبحت كلما اخرج صباحا من بيت اوهامي اترك قلبي في دولاب ملابسي واحمل ساعة يدي في جيبي بدلا عنه ... لان ساعتي تاتي باللحظة الجديده وقلبي يرميني في لحظة مذبوحه..
اتيمم حين يلامس فهمي كلمات كتبتها عني ... تقرا فنجان التاريخ ...ترسم اوراق قد تسبح.....تسبح في ماء الاحساس .... اشعر اني البس طقسي وادق نبضا للفهم ...
يبقى مفتوح العينين حد الفجر ينتظر الى ان يفتح عين الشمس ...ليحبوا كطفل الى حيث هي ... في مقبرة باطراف المدينه ... يبكي ... يئن ... ينام في حضن قبرها .... ويردد معها .... ( بكتب اسمك ياحبيبي ...........) وحين ياتي المساء يعود كهلا ... يتكا على اخمس قلبه ... ل..........
مجنون يبحث في جيوبه عن نفسه ... تردد كثيرا في اخراج اصابعه من اخر جيب ... لانه تلمس .........
حدثتني اليوم سيدة الفرح .. لا املك رقما او عنوانا لها ... روحي اتصلت بروحها ... انتشرت روحها في جسدي .....اصبت بغيبوبة الولاده ... كانت ... كانت هي شهادة ميلادي .... اكتشفت اخيرا اني .....
الحزن في عيونك سيدتي اجمل فستان ... يحمل روحي قلائد عشق من كل الالوان ... عيناك مدرسة طفل وحقيبه ...رائحة عطر وقصيده ...
فضى عمره يتسول ...احرف الحب اليابسه ..ويشرب بقايا مياه علاقات الاخرين في اقداح الخطيئه ...يبحث ويحاور في كتب الشيطان ...ويرسم عباءات الرذيله ... مسخ هو ... بلا ملامح .. يدخل من مفاتيح ضعف الاخرين ... ليطرد الاحساس ويشتري انفسا تركت ايمانها عند عتبة الروح ...