الجمعة، 4 يناير 2013

تحاول النوم على شفاه وطن مجروح وتاكل فضلات المشاعر ......في داخلها عقل انتحر وهو يعتب ... يعتب على جسد تمزق ... وشكل دمية عروس متسخة بالاحزان....... ومقبرتها التي اخذت منها روح الاحساس وروح العقل ...تبحث  بين حبات التراب عن بقايا طعام ... بقايا عظام ... بقايا لبقايا انسان .... عيونها عقل يصرخ من جوع حنان اغتيل وهو يحاول ان يزرع ورده... على شفاه وطن مجروح .....
تزوج الحزن من الالم فانجب الجراح ...وتكاثروا حتى كونوا وطنا ...في يوم ما .. جاء مبروك الى وطن الجراح .. طرق الباب ففتحت له فتاة تدعى هموم ... اجلسته في باحة الدار وجلبته له قدحا من المر ... اعجب القدح بمبروك ... وهنا دخل الحزن الى مبروك ومعه زوجته الالم ... وراحوا يسالونه ويسامرونه ...وراح مبروك يتلوى ...حتى عقد لسانه ...خرج من دارهم وهو يتابطا هموم حين اجبروه على هذا الزواج ... عاد الى وطنه وفي الطريق اصابته الحمى ومات ... وترك هموم بمفردها مع ابنتهم تعاسه ... عادوا الى بيت جدهم الحزن ...
بين طيات عيوني اجد صورتك القديمه مزروعة في بؤبؤء الروح ..تتخذ فؤادي بيتا لها ...دائما ماافتح البوم القلب واحرك صورك شريطا سينمائيا في الابيض والاسود لكنه يحمل الوان قوس قزح لم يعد يظهر في معالم الكون ...اشم صورتك وردة بين كتب اشعاري حين ارفعها تتساقط مفرداتي .. كلماتي كورق الورد اليابس الخالي من عطر النسيان ....سنين طويله وانا انقش فوق الماء سيرة درب مسدود .. واغتسل بقوالب الجروح المهيئه المعده لافتراش مشاعري ...في لحظات الحب الاخيره احببت ان اصاب بالعمى كي احبسك في حدقات العين واقيدك في ظلمة روحي ...لكنك في الوقت الضائع اشهر حكم الحياة بوجهك البطاقة الحمراء واخرجك من ي من عيوني دون تسجيل هدف ... فصرت العب بقلبي دونما عيون ...ولا هدف ...
تعود ان يمسك بلحظة انتحرت كي يعيد لها الحياة ويرسم خطواتها من جديد..... وجعا عراقيا بثياب باليه .. ... شرب التاريخ ورواه بطريقته ولغته لانه شعر بان الزمن يراوغ والتاريخ يكتبه دائما المنتصر ....


. فاعاد تفكيك القضيه بعد ان ينتزعها من عيون التاريخ ليرغمها على الاعتراف بحقيقة انتماءها