الاثنين، 10 ديسمبر 2012

تلمست الفاجعه فوجدتها وجهي .. وذابت ثيابي فانجبت حزني ... في كل درابين الجروح صارت دمائي قطع نعي وجنازه ...ارى ماساتي كل صباح في احمرار الشمس وهي خجلة لا تقوى على النظر في عيوني ..
في داخلي بلياتشو يلفض انفاسه الاخيره..مورثا قلبا كان سيركا لاوهامه ..اضحك الكثير ممن حولي فيما كان يشاطرني المي وحزني ... وهو يقذف انفاسه الاخيره ...احرق ثيابه الملونه ومسح الالوان من على وجهه...فصار جرحا ....
سقط طير الحب على سطح عقلي فانبت قلبا ...ونزلت امواج العاطفه من عيوني شلال حنين .. فاصبحت مجنونا بسيدة الفرح .
دائما مااحفر حفرة في حديقة الدار واضع فيها صورتك واغطيها واسقيها وانتظر .. علها في يوم ما تنبت انتي او بعض انتي .. كررت محاولاتي حتى صارت حديقتي مزارا .. وصرت اشعل الشموع في الليل لارشدك الى ......
دائما ماكان يفكر بينه وبين نفسه عن معنى الوطن ...هل الوطن هو المكان الذي يعيش فيه ... او المكان الذي ولد فيه .... هل الوطن هو من ولد فيه اباءه واجداده ... حتى لو ولد هو في كنف ارض اخرى ... هل الوطن هو التراب ... ام الناس ... هل الوطن غربه ....
.. او الابتعاد عنه غربه ...وهل هو حكايه تحكيها جدته في وقت النوم ... ام هواسطوره .... هل هو خيمه وغطاء ... ام رحلة الم ... فيما هو يفكر ... سمع من بعيد صوت رجال يرددون ( لا اله الا الله .. لا اله الا الله ...) فحمل معوله وراح يستقبلهم عند باب المقبره .. بعد ان اغلق باب غرفته التي تتوسط مقبرة السلام ........
جلست من نومي فزعا وانا ارى نفسي وسط مقبرة النجف وفي ليل حالك الظلمه ...قطعت النفس حتى لا اثير جلبه .. كنت خائفا حد ال.... ال ماذا .. وانا وسط الموت وكل ماحولي موتى ..سمعت همسا فتحت عيونا بكل وسعها خوفا واستكشافا للامر ... رايت .....
حين يكون للجرح فم وللقضية عيون ...حين يرقص الجرح على جسد الحقيقه ... تولد شظايا قضيه ... وينسكب التاريخ صورا وكلمات ...