كانوا هنا ... ماذنة للفرح ... كانوا هنا ...
سورة الرحمن ... وعنوان محبه ... دائما مايزرعون النقاء على باب حديقتهم
... بحيث يخيل للاخر انه يجب عليه الوضوء حتى يدخل بيتهم ... عائلة من ال
الرديني هم .. يسكنون وجه العباسيه في البصره ... في
كل صباح كانت تسمع اصوات الاف العصافير تزقزق وهي تلتحف اشجار بيتهم ...
وفي يوم ما .. في زمن ما ... كانت مدينتنا في حرب .. علت اصوات الطائرات
وصفارات الانذار ....احتضنت ارواحهم بعضا .... وحين هدات الغاره ... جاءوا
اهل المدينه ... الى حيث البيت ... الماذنه ... لكن الارض ابتلعته بمن فيه
... احد عشر روحا ... انسانا ... كانوا تحت الانقاض .. وبصورة اصح لا
انقاض .. الارض سويت ... كبيرهم كان الجد الطيب ... واصغرهم كان الطفل
الرضيع ... ذابت ماذنة الفرح في تيزاب الحزن ... وفي صباح اليوم التالي
.....
الأربعاء، 22 مايو 2013
تبارك.....
اجمل بصريه زرعت في الفرح ...في صينية شابريون حيث طقوس البصره رددوا
اسمها (توته ) كانت توته تحمل في كفيها حنة وغمازتان .. منذ ولادتها
تملا من عطرها مرش ماء الورد كي تعطر كل صباح افواه امها وابيها
باسمها من ماء الجنه .... كبرت توته ..
وصغت من حلم طفولتها صوت فيروز ...حين تداعب يد امها تبكي الام فرحا
لطير الحب الملون الذي اهداه لها الله ....في الليل حيث السكون تاتي الام
وتبقى تراقب وجه توته وجه ملائكيا هو ... وحين ياتي الصباح تتجمع كل
عصافير المدينه على نافذة غرفتها لتحفظ منها لحن تغاريدها .... توته ..
تبارك ... الطفله الجميله .. الغاليه ...
في
حديقة مليئة بشجر الصفصاف ...جلست هي وصديقتها .. التي راوغت نفسها وسجلت
هدفا بالخطا في مرمى القلب ....كانت تتحدث الى صديقتها ...صندوق اسرارها
...حين تساقطت اوراق خجله من شجرة صفصاف ...اختنقت بعبرتها فراحت تبكي
خريفا احتضن حكاية حب كقطعة حلوى فقدت
طعمها ونكهتها ....وهي تنزف ... تحكي ... لطمت اشجار الصفصاف على جذورها
... انبرت صديقتها .. صندوق اسرارها ...وقالت كلمات التحفت بصوت فيه نشيج
وبقايا اغنيات حب ارادت به ان تمنع الحزن من ان ياخذ انفاسه ...علاقتك به
علاقة النار بالورق ...علاقة محكوم عليها بالارق .... حينها سجدت كل اشجار
الصفصاف ..وراحت تتوضا كي .......
تلمست
حياتها فوجدته صعلوكا يتعلق بثياب مجدها ... ويراهن على دراهم ايامها
كي يقترض حفنة تقيه حر الفراق .. ذاك الذي احبته .. ورماها كنرد على رصيف
الحيره .. تكشفت امامها طباعه اسنان ذئب اصفرت في مخيلتها حتى صارت لا
تطيق اسمه .... تبكي بصمت .. بكبرياء
الخيول الجريحة تبكي .. بيدها رصاصة اطلقت عليها الرحمه .. تقف وهي تراقب
الاحداث التي التفت حول عنقها كافعى تريد ابتلاع مابنت ... هل ترمي الطلقة
الاخيره لتنجب مستقبلا خاليا من ذكراه .. ام ترمي طلقتها الاخيرة على
حياتها معه .. هي تفكر .. ولكن بدون عقل ... تفكر بمشاعرها .. بعاطفتها
تفكر .... و .........
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)