الأربعاء، 28 نوفمبر 2012

حاول ان يمد يده على دواة غيره ليلطخ جدار الذاكرة بخطوط مبهمه .... التمس الشيطان في ان يعطيه شعرة من راسه ليجعلها ريشة يكتب بها خطيئته ....مسخ الى فاوست اخر ولكن بلا ملامح ...دواة غيره وريشة شيطان بهما صعد ليرقص على حبال اوهامه ...
بلا وجه او وجهه .. دخل مقبرة احلامه وراح يجمع شتات اوهامه ....امسك بالابداع ومرغ انفه ...حمل معوله ورسم شكل هزيمة الاخرين ....على تربة فشله رسم طاحونة الهواء وسيفا من رمل ....وسط بطولاته تعالت اصوات اطفاله القبور التي ولدها وهو ممسكا بتلابيب ايامه ....
افترش عمري على الرصيف ...يدي تحمل سيجارتي الحبلى بانفاس الهزيمه .... من يشتري مني الخريف ... عباءة حبلى بالحصار وبالحروب ... رمى الفقر بعباءتي ... هل من مزيد ياوطن... هل من مزيد .....
تركت نظراتها تحفر كومة من الذكريات .... كان هو ... كل حياتها ... ابنا ... ربته بدمع عينيها ... وصاغت من جدائل الجوع مرجوحة لطفولته .... كبر وكبرت احلامها ... وصارت تصوغ الروح طريقا ليسير عليه ... متعبة هي ... تبحث عنه .. سنين وهي تبحث ... ت
ركها على رصيف احدى الشوارع وقال لها ... ساتيك بالدواء .... ومضت سنين ولا دواء .... سئلت عنه كل الاشياء ... جدائلها سئلت ... روحها سئلت ... مامن اجابه .... حين رات ان الناس يتواصلون عبر النت ... مسكت بيدها قطعه الحديد .. التي لا تحسن استخدامها .... وهي في امل ان ياتي ... ويواصلها ... ولو .. ب ....
نزولا عند رغبته التي تقيئت احلامه .. حين سكرت وراحت تصفع وجهها .. تقدم بالعمر او تقدم به العمر ...الى اقدام من خانته ...راكعا ... طالبا قدحا اخيرا من المذله كي يتحول الى مسخ ويعود ليكرر تجربته .... نزولا عند رغبته...
يتكا على امراضه المزمنه .... يحلم دائما بانه يحارب طاحونة الهواء بسيف من خشب ...فارس يبحث عن جواده المفقود ... يبكي مجدا مفقود .. يرقص رقصة زوربا التي لا ولن يجيدها ... يكذب دائما ...دائما يكذب .... قتل الاف المبدعين في مخيلته كي يكون ....منذ الاف السنين هو ينمو ويتلاشى ... ينتفخ ..ويتسرب منه الوهم ...
على حصيرة اوجاعه يجلس ينتظر خبزه من تنور الذكريات.. مهفته صور نكتف لم يستطع غسلها وخبئها في قلبه المظلم خوفا عليها من ان تحترق ...من بين الالاف الصور كانت صورتها .. لكنه دائما مايتردد من ان يبحث فيها عنها خوفا على حبيبته صورتها من ان تحترق بنار النسيان ..
في كل مرة يعلم طيرا على الطيران ..ويزرع ريشه من نبضات جنونه ..يصبر ويصير الروح خيال ماته .. فزاعه .. يصفر يصفق .. يصرخ ... يناغي ... وحين يطير من على خشبة قفصه امام انظار المتفرجين .. وهم يصفقون له وهو يلعب ... يلعب .. يلعب ... وحين اسدال الستار يطير ولا يعود .. ويتحول الى هدهد
في كل مرة يزرع وجهه في المراة ... تصاب المراة بالغثيان .. وتمط شفتيها امتعاضا ..حاولت مرارا ان تكسر نفسها حزنا عليه .. لانه بلا ملامح .. ودائما مايعري وجه حين يخلع قناع ويلبس اخر ... وهي الوحيده التي تعرف حقيقته ... انه ....
ثارت الافكار داخل راسه الصغير.. واعتصمت على جروف الشفاه .. تنتظر الرحيل .... ماعاد لها ماوى في جمجمة تفور بالذكريات ... فتح فمه ... فتساقطت حبات المفردات وهي تلقي بنفسها انتحارا على عتبة ........
اخذ قلمه ...وراح الى ارض القصيده ....ينثر بذور المعاني... ركب خياله وصار يحرث صدر القصيده ...ترجل وراح يسقي من مشاعره .. احاسيسه .. راح يصب على بذور المعاني حتى صارت دلالات وصور ...جلس تعبا مرهقا وهو يحرس بوابة القصيده ....وهو متعب مرهق نام .. وفي منامه اتاه رجل ...قال له .......
جاءت تحمل عطر البحر ...ورائحة جنون عشق فقد عقله وهو يشرب جرف الذكريات التي اكلتها امواج الغربه ...جاءت تحمل عيناها لتلقيها وسط حلبة السحر عسى ان تتلقف انفاس لحظات ماتت وهي تحاول ان تشرب النسيان ... جاءت تردد اسما فقد معناه من كثرة الغطس في مياه الاحزان المالحه فاحترقت جروحه ......
حين تساقطت كلماته مغشيا عليها من شدة القيد الذي يعتصر معانيها ... مددت يدي دون ان يراني .. لان عيناه فقدت قدرة التعبير عن نفسها يوم غابت عن الوعي وتركته ..... قفزت الكلمات على اصبعي كعصفور النار .... ولكنها كانت خرساء من شدة الخجل
.... وفجا

ه سمعت صوتا من داخل الجسد البريء ... روحه كانت تنزف ...
حاول ان يضع اصبعه على الجرح ... لكنه اكتشف ان اصبعه ايضا مجروح .. .. فوضع جرح على جرح ليجد نفسه
حين دنت ساعته ادار بوصلة الروح صوب حتفه ...وجلس ينتظر دليلا يرشده في صحراء الموت الى محطته الاخيره ...كان ممثلا مسرحي من البصره ... لم يعرف وجهه الابتسامه الا على خشبة المسرح ... ولم يرتدي ثوب الفرح الا من خلال شخوص وهميه لبسته او لبسها ....عاش فقيرا ... توقفت عيناه عن التعبير ... ينتظر ان تدل بوصلته دليله اليه لياخذه الى مكان يفتح فيها شفرة عينيه لتقرا دواخله
انتحرت كلماته على رصيف ورقته الصفراء...حين وقفت اول السطر وهي فاقده لوعيها ....كانت تنسلخ من قلمه تاركة وجع الولاده
انتحرت كلماته على رصيف ورقته الصفراء...حين وقفت اول السطر وهي فاقده لوعيها ....كانت تنسلخ من قلمه تاركة وجع الولاده
حين يكون الشعر رداء الفقراء ...تتمزق المفردة على جسد القصيدة ...
حين يكون العرف على اوتار الروح ..يكون النغم نهر من الاحزان .
حين تحترق اجنحة حمامة بيضاء .. وتنام على صحن من الاوجاع .. تنتظر ان ياكلها فرح فارق الحياة ........
حين يسكن الليل ... تخرج اوجاعي من مخابئها لترسم شكل الالم هلالا يجيء وجعا جديد ... يرقص فوق اكتاف القلب .. يردد نشيج الولاده ... سكن الليل وفي الليل حنين ولوعه ... وصور تتبعثر وقلب يذبح لوجه الحب..
في عينيك اشرب جنوني ... ارقص رقصة الزيران لاتطهر من شياطيني... في عينيك اركب رموشك ارجوحة لاحلامي ..
يبقى مفتوح العينين حد الفجر ينتظر الى ان يفتح عين الشمس ...ليحبوا كطفل الى حيث هي ... في مقبرة باطراف المدينه ... يبكي ... يئن ... ينام في حضن قبرها .... ويردد معها .... ( بكتب اسمك ياحبيبي ...........) وحين ياتي المساء يعود كهلا ... يتكا على اخمس قلبه ... ل..........
لملم اوجاعه في ملحفه المليء بالجوع ... ومد قلبه كفا ... يحاول ان يستجمع ماتبقى من ماء وجهه ليطلب خبزة عطف .. ولقمه مشاعر ... لملم ماتبقى من بقاياه .. خوفا .. خجلا ... وراح يعتصر الروح ... اطفا عينيه كي لا ترى ماتفعله يداه ... عن تصاحب فعلته من ردود من اقدام الماره ... بكى ... فسقطت من عيونه اطفالا جياع .. وكرامه....
تحت اقدام الوطن ...نام الغريب ..عله يسرق حلما او بقايا ضمير ... على اقدام الوطن ...يتسكع .. سكران بجراحات امنيه انتحرت ...مضرج بالانين ..يحاول ان ينبت على رصيف ...او قدم .....
حين يكتب .. يرسم الكلمات صورا .. ينحتها ... يحاول جاهدا بث الروح فيها من خلال انفاسه ...يعطيها بعضا من روحه .. لذلك كان كلما انتهى حكايه خارت قواه ..
من سنين طويله وهو في غرفة الانعاش ...ولا احد يعرف سببا لمرضه ... حتى جاء احد الاطباء وقرر اجراء عملية الى قلبه ... تجمعوا اهله واحبته امام غرفة العمليات ... وفزعوا وهم يسمعون صراخ امراة في داخل الصاله ... مر وقت طويل حتى خرج الطبيب .. وقال ............... فتحت قلبه ووجدت خصلة من خصلات شعر امراة.. ولكن ..... المراة كانت قد ذابت في روحه من سنين مما ادت الى ......... وفاته ...
في حكايات شبريه... احاول ان التقط انفاس العطاء ... واجعلها في فم القلم ..ليرسم من خلالها لقطة لحظويه مرت لكنها تسجلت في عيون الذاكرة ... لتبقى شاهدا ومؤشرا على عمق الحضارة وسجل تاريخ .....في كل صورة كان الوطن ... وفي كل لقطة كان الانسان ...ذكرى ... وموطيء قدم للحظة لا تنسى...
دائما ماكان يعاني من فوضى سدت النافذة التي تتنفس منها افكاره ...عمل قسطرة لشرايين الاحساس... بلا جدوى ..ابدل شريان مشاعره ...ولكن حالة الغثيان ظلت كما هي لتتكور الى ورم يسمى الكبت النفسي .......فقد على اثره عدسات التركيز ليصبح مذهولا شارد ا.....نصحه احد خبراء الحب الفاشل بان يدخل تجربة حب ... مر بالتجربه وجرح قلبه من جراء تجربته الفاشله مما تسبب بتدفق مشاعر الحزن والالم ادى الى فتح الانسداد الحاصل ... فعاد طبيعيا ....
في اليوم الاخير وفي عشر الثانيه الاخيره لاحتضار حبه ... جاءت .. جلست ... على غير العاده .. صامته ..لم يرد ان يفتح بوابة الفراق لذلك ظل صامتا ...قبل ان يخرج خنجر حبها من خاصرة قلبه ... حمل رسائلها والصور ... وكما طلبت .. رماها في برميل ا
لنف

ايات قرب باب بيتهم حتى .. حتى ...ترك حتى وواصل مسيره الى اخر بيت من منطقتهم ..في اخر اعشار اللحظه قبل موتها التفت .. ليرى حبيبته وقد خرجت من باب بيتها ... لتحمل صورها ورسائلها من برميل النفايات ودتدخل مسرعة الى البيت ...حينها ادرك ان برميل النفايات كان......
تعود وئد القصيده... بعد ولادتها ..يمسك بتلابيب المعنى... ويسحبها ...يجردها من المسميات ..ويحفر لها في قلبه حفره.... وهي تصرخ وتتوسل ... ويهيل عليها مشاعره واحاسيسه الى ان تختنق بالرؤيه .... ويعود الى عقله .....
حين تتنفس الجراح وتفك وثاقها وتتحرر من جسد ميت ..تبحث عن شمس الحب .
ترنح سؤالي وهوى بين الفك واللسان ... احدث في وجهي خدوش الغربة ...اصنع لعبه اصنع دميه لكني لا املك ان اصنع وطنا او جها لحقيقة انسان
اتصلت به وطلبت منه ان يشنقها بكلماته .. وان يجعل قبرها في صدر القصيده ..تعثر حظها وتناثر صورا للهزيمه ... فقدت قلادة الفرح وهي تحاول ان تنمو عشبا اخضر قطع عنه ماء المشاعر فجاة فاصبح بلا هويه ...مات حبيبها قبل ان يولد في خيالها فعاشت الصدمه ... هوايتها ان تجمع الهموم و في كل ليلة تنشره تحت اشعة الظلام ليجف احساسا ... جمعت كل مفردات القصيده وجعلتها كفنا لحب مات في احشاء دموعها ..
احاول ان اكتب قرب الجرح حتى لا يستيقظ ويلفظ انفاسه ...وانا امام شاشة التلفاز رايت جرح بلدي يتقيا ..ثمل من انقاض الذكريات التي شابها الخبث ... ورايت ذباب غريب يتجمع حول دماء سالت من وجه الجرح لتشرب احزانه ... ورايت ... رايت ...
استيقظ ليلا على بكاء ... صوت مخنوق بالعبرات والانين ... رفع راسه فزعا ... تلفت حوله ... لم يجد شيئا ... لكن البكاء تحول الى نحيب وبصوت عالي .... اضاء الغرفه .. حينها شعر بالبرد الشديد .. وهو يحاول ان يشدد ازرار قميصه تنبه الى ان قلبه ليس في
صدره ..ذهل ... وسط البكاء الذي تحول الى صراخ ... حدد بسرعه مصدر الصوت .. كان تحت السرير .. جلس على ركبتيه واطل تحت السرير .. فوجده ... وجد قلبه وهو ماسكا باحد ارجل السرير وهو يبكي والدموع تملا عينيه .. سحبه اليه ضمه الى صدره ...وراح يبكي معه حتى تعبا من البكاء وناما تحت السرير..
فتحت ازار قميص يوسف ...فاحترقت جروحه ...ومن بين نار الذكريات كانت الف فم وفم تصرخ ...غسلت قميصه من دم كذب لكنه علق بين اضافر القلب وصار ملحا في عيون احزاني فشققت بطن الحوت لاخرج يونس لكنه رفض ان يخرج وابى الاان يلبس قميص الذئب......
في ليله ممطره .. طرق باب جسده وحين فتح عيناه اخترقوه والقوا القبض على قلبه بتهمة الحب
حين ولادته تفحص المكان .. شاهد دماء تغطيه .. ودماء في ايدي مريديه .. فاقشعر جسده وصمت .. حتى يخال لك انه ولد ميتا .. لكن الجزارين يعرفون كيف يناغون جرح الصرخه وصرخة الجرح ..علقه احدهم من اقدامه .. وتدلى ... وجه اليه اول صفعه كانت من الخلف ا

فزعته .. من خلالها عرف الخيانه والطعن او الضرب من الخلف .. صرخ باكيا ساخطا متذمرا .. لا ادري لكنه صرخ .. اراد العوده لانه احس انه سيتعذب ... لكن الحبل السري الرابط بين الامان واللاامان كان قد قطع ....
يحاول دائما ان يتمرغ في اوحال اقدام الاخرين .. يجعلك تشعر بانه صغير صغر الحشره التي لا نفع بها ... لكنه ماان تسنح له الفرصه حتى يتسلق هذه الاقدام واضعا هدفا رسمه وخطط له .. يصعد الى ان يصل الى اكتاف من ادنوه اليهم ليضع اسنانه على رقابهم ويم

تص دماءهم .. عطاءهم .. ويسقطهم في الوحل الذي تمرغ به ... له فكر ياكو ... وشراهة شايلوك وخبث شمر ....يتنقل بين ضحاياة .. كابو طبر .. لا ياخذ منهم غير فكرهم وقلمهم .... ليغير قليلا في العطاء ليسجل باسمه ... تسلق كثيرا وكثرت ضحاياه .... وفي يوم ما
الاخلاق كالرائحه ... تنفر الناس منك اذا كانت غير طيبه وتجذب الاخرين اليك اذا كانت طيبه ...والرائحه لا تكذب بل تعلن عن نفسها ... وتاكد انك حين تنخدع ببعض الناس فان حاسة الشم عندك معطله بفعل سحر الكذب وحين يزول هذا العارض تتجلى لك الروائح فتنفر وتنجذب حسب مصدر ونوع العطر الذي يحمله الاخر ...
صعد على خشبة المسرح ليكون صادقا..بعد ان عبر كل السيطرات التي تملا العمر باقنعه عديده .. حتى صار يصنع اقنعته بيديه ... عاش تفاصيل حياته وهو يبحث عن منطقة امنه تمنحه الدفء والوفاء ... وفي كل مرة تمزقه الخيانه ويمضغه الكذب ويبصقه بقايا انسان .

...حين اعتلى خشبة المسرح وواجه الممثلين احس بصدقهم .. ببحثهم عن بقايا ذوات ...وراهم ينزعون قشور طالما التحفوا بها ... كانوا كاطفال يرسمون معنى لوجودهم ...في المسرح فهم اللعبه وعرف انه يجب عليه ان يمحوا كل الترسبات وكل بقايا من بقاياه ليعود مهيئا لاستقبال الاخر واستقبال نفسه ... لكي تدخل في روح اخرى وفكر اخر وذهنية اخرى وجب عليك الصدق في الانسلاخ ....
من قلب جوع كتاب الى رغيف معنى ...من ضياع هوية مهرج وهو يركب على ضحكة مجروحه ...من اختناق شمعة بفتيلها حتى الموت ...من بسمة تدحرجت من فم شحاذ مات في منتصف الضحكه ...من تصاعد دخان سيجارة تبللت بفم سكير مجنون ... من مدينة ليس لها بيت على خارطة التفكير ......هنا ال.......
سجدت الكلمات على اول السطر ..وهي تتنفس معنى الوجود ...حاولت ان تستجمع نفسها لترسم ماجرى .. لكنها بكت كلماتي بكت ..تاريخ كل الكون في نبضي نزف .. لحظة تنبض ايمان .. لحظة تنبض حقيقه ... السلام عليك يامولاي ياابا عبد الله
سار في طريق مظلم مع خياله ... رغم الظلمه كان يسمع نبضه انفاسه ... تلمس المكان ... فلامسه ... احتضن خياله في طريق مظلم ... شعر بالم خياله .. غثيانه ... حاول جره من بقعة مظلمه فانزلقت رجله وهوى في الظلمه ... ومن ذلك الحين ونحن نبحث عن رجل فقد خياله وفقدناه .....
دائما مايبحث في طرقات العمر عن عمود نور حتى لو كان اعمى ... ليقرا تحته رسالة احلامه ... توهم ارصفة القلب بحرا والفؤاد اغنية يتيمه ... يقرع ابواب ذكرياته في مقبرة مليئه بالصور ..
طرق باب مدينته ..يبحث عن اسمه بين نفايات السياسه ..ثوبه اسمر من قوة شمس الجوع ... يريد ان ينام بين اجنحة الظلام ... ظما حتى ارتوى جفافا ...وطن لايملك شيئا يعطيه ...فامره مقيد ..
كنت شباكا يمنع عني حروب الرياح ورمال التهجم.... كنت غير الناس كنت ... حسبتك حلما ... روحا طافيه في بؤبؤ العين ... وفجاه .. ودون مقدمات ... مات الاحساس ... وفقدت قدرة النطق في النظر ورؤية نطق الكلمات .... لماذا ..
لازال في داخله جرحا تناسى كل الدماء وراح ينزف فرحا ...جرحا كلما حاول الالتئام ينزع عنه غشاوة النسيان ليتلذذ بالالم ... في كل قصيده ينزف ذكرى .. في كل عمل يكون ندبا ... صار لذكرياته احفاد واحفاد ولكنه يسرح كمراهق خجول مع جرحه .. المه ..يحتفظ الى الان باوراق ربيع ولى ..اوراق اصبحت صفراء خجلا من حقيقة الحب الاول الذي ترك مقاعد دراسته ليخرج من حسابات الارقام ..يحلم ان ينبت جرحه بقايا امراه..
توضات كلماتي قبل ان تتخذ سطر الورقه محرابا ... وراحت تهيل المعاني على نفسها حزنا وانتماء .. توجهت صوب كربلاء .. من على ورقتي البيضاء .. اتخذت شكل الخيام وهي تحترق ... وحين رات ماجرى مزقها صمت يتخذ شكل العطش .. ومن دون ان اشعر جاءت كلماتي باوراق التاريخ لتزف طفا في يوم عاشر ..احتضنت اوراقي وهي تبكي .....