الأحد، 21 أبريل 2013

ترجل القلم عن صهوة اصابعي ...متعبا .. مرهقا ...اتخذ اول سطر من اول اوراقي ...مكانا ليرتاح فيه ... مكانا يتنفس فيه .. مكانا كانت فيه الكلمات تتنشق رائحة المعنى .. وهو في مكانه .. راح في نومة كان بحاجة اليها من سنين ..تعب هو ..تعب من حرث ارض القصيده .... ونثر المفردات ... حتى تصبح سنابل فكره ........
في حفل تنكري لبس جرحه ..واعتمر حبه الاول قبعة ..ولف جسده بعباءة فشله ... وحين دخل صالة الاحتفال ...رفضوا ادخاله ... لانها حفلة تنكريه
حين دخل خريف العمر .. اعترضته سنين عمره وفتشت عن لحظة فرح .. لينتزعوها من فم الذكريات .. وبعدها دفعوا به الى شجرة صفصاف .... فتش في جيوب قلبه عن صور حبه الاول ..عن قافلة من جياع تبحث عن رغيف حنان ...او ماء خيال يعيد لها توهجها ...لكنه ...لا يملك الا اوراق شجرة صفصاف تيبست وصارت نصبا ومحراب بكاء
تحرر من اوهامه فوجد نفسه يقف على اخر خطوة من انفاس الحلم ... حين تنفس اوشك ان يسقط من وعيه ...لكنه امسك بثياب روحه التي فاضت بعض البعض من الثواني ومن ثم عادت الى احضان الجسد العاري من حقيقته .. تبعثرت لديه الرؤيه فصار يرى اشباح افعاله وهي تتقافز لتجره نحو هاوية لا يعرف قرارها ...