من قلب الوطن ....... من خاصرة تمضخت وجعا وحزنا ... من جيب ظما تشقق عطشا للدفء ... كانت هي ... جبل في وسط شط على ضفاف الروح ... ماتت حزنا لمرا عديده .. لكنها كانت تتنفس اخوتها الاربعه .. واخواتها الثلاثه ... تشم فيهم مستقبل يرفض التهميش ... حتى حين رحل زوجها ورفيق نصف دربها وربما رفيق الخطوات الاولى ... حتى خانته خطوات الوفاء فرحل هاربا ... تاركا لها عش تهدم وشجرة تيبست وعوز جنون .... كانت هي بعد الهارب المتسكع خلف الحدود...تعتصر الروح لتغذي فيهم افواه الابداع والعطاء ... افواه التحدي الذي صار جسرا يركب عمرها الشناشيلي الملطخ بحناء البركه ....تجملت بابتسامه رسمتها رسما كي تعطي لاخوتها الثقه بان الحياة بخير ... لكنها حين تكون وحدها في صدر الليل كانت تلطم غثيانا وحيره ... مرت السنين سكانينا تقطع اوصال روحها .. حتى كبر اخوتها وصاروا في مقدمة العطاء وعنوان واسما وعلم ... كانت تحترق بتنور الحسرات الى ان اوصلتهم الى ماصاروا عليه ....وانتهى رحيق حرب وبدا رحيق اخر حين عاد الزوج الذي هرب من ساحة حبها دون ان يلتفت الى كيف تكون ومتى تكون .. وهل ستكون ... وفي تمثيلية عراقية الهوى ... استقبلته استقبال الابطال رغم جلبه معه زوجته الجديده وابناء جدد ... وجرت مراسيم الاستقبال الرسمي .. وحين انتهاء الطقس المرسوم رحل ... بعد ان اخذ منها اشياء اخرى ... اخذ بيتها الذي كان باسمه .. واخذ ... واخذ ... لكنها كانت صلبه .. لم تنهار .. رغم ان قدماها لم تطاوعها على حملها .. راحت تزحف بشموخ ... تزحف بكبرياء ... ولم تنحني ... او تنثني ... انها ... خالة غاليه .... الجنوبيه .. الحنونه ... وللحديث بقيه ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق